الميدان الرياضي : الحياة تتحدى "الرهوان" .. وأهل الرياضة يتفرجون
التاريخ : 2017-08-22

الحياة تتحدى "الرهوان" .. وأهل الرياضة يتفرجون

صالح الراشد 

يخدمون الرياضة , ويبذلون جهدهم للارتقاء بها, لا يحلمون الا بالوطن واسمه, ولا يريدون الا اسعاد الجماهير وعشاق المنتخبات , هذا هو حال نجوم الزمن الجميل في الالعاب الرياضية , الذين دفعوا الكثير ونالوا القليل, واصبح البعض يبحث عن 'الستيرة' فلا يريد حياة باذخه.


الكارثة أن هؤلاء منسيون في غياهب الجهات الرياضية المسؤولة عنهم, والمصيبة ان بعض هذه الجهات تحمل مسماهم لكن وقت الجد لا تجد منهم أحد, ليكون الهم والغم والحزن رفيق نجوم الامس في اليوم المظلم الحاضر.


ابراهيم مصطفى ' الرهوان' اسم سطع في سماء كرة القدم الارنية وخطف الاهات ورسم البسمات على الشفاه, وجعل العائلات ترقص طربا فيما اليوم هو يرقص من شدة الالم, فزوجته مريضه بالسرطان وتم نقلها من مستشفى الامير حمزة الى مستشفى البشير لاكمال علاجها, وعندما دخلت المستشفى بتاريخ 982017 ابلغوه بأن هذه الامراض معفية ولا تريد تحويلة الى المستشفى, وصدق الكابتن ما قيل له, وجاء وقت الخروج من المستشفى بتاريخ 1982017 وعندها طلبوا منه تحويلة , فذهب وأحضرها لكن بتاريخ 2082017 ليترتب عليه مبلغ كبير من المال لا يقدر عليه الرجل الذي كان نجما يسعى الجميع للحصول على توقيعة.


المستشفى تصر على دفع المبلغ والرهوان تعب في اخر العمر كونه لا يملك المبلغ والجهات الرياضية تقف تتفرج على سقوط أبراج الرياضة من عليائها واحدا تلو الاخر دون ان تمد يد العون لأي منهم.


ونتساءل اين اتحاد كرة القدم, ولماذا لا يوجد صندوق لمساعدة اللاعبين , وهذا الصندوق يتم وضع نسبة من ريع المباريات فيه دعما لاي لاعب محتاج حتى يحافظ الاتحاد على كبرياء اللاعب, كما نبحث عن دور اللجنة الاولمبية فلا نجده, فهؤلاء النجوم خدموا الوطم , فلماذا لا يوجد صندوق لدعم جميع الرياضيين المميزين المحتاجين حتى تساهم اللجنة في صماعة النجم الرائد, وينسحب الحال على وزارة الشباب التي لا تقدم للرياضة شيء يذكر سوى صيانة الملاعب وادارة المنشات الرياضية, فلماذا لا تنشيء صندوق لديها يهتخم بمثل هذه القضايا, واخر الجهات المسؤولة عن اللاعبين المعتزلين هي رابطة اللاعبين الدوليين التي تعنى فقط بالاحتفالات والمهرجانات وانفاق الاموال على أمور ليست بذات قيمة, ولو تم انفاقها على الاعضاء المحتاجين في الحالات الطارئه لما وصل الامر الى هذه الحدود.


أما الاندية فهي منذ الازل تتعامل مع اللاعب وهو واقف على قدميه وعندما يتراجع مستواه أو يعتزل تبعده نهائيا من حساباتها مما أدى الى فقدان اللاعبين الجدد ثقتهم بمجالس الادارات المختلفة.
أعتقد أنه من العار ان يصل الامر بنجم كبير مثل ابراهيم مصطفى الى هذه الحدود حيث كنا نتوقع ان تبادر العديد من الجهات الرسمية أو من رؤساء الاندية الى دعم اللاعب للتخلص من أزمة وقع بها, وأن تحافظ على هيبة وكرامة اللاعب أمام الجميع.

عدد المشاهدات : [ 946 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .